كيف يمكنك حقًّا تقدير جمال الحياة إن لَم ترَ جانبها المظلم مِن قبل؟!
كلَّ يوم أجلس مع روحي لأرى جرحًا ما يزال مفتوحًا حتَّى الآن، لقد حاول البعض مداواة هذا الجرح بلمساتهم السحرية كما يظنُّون.. شعرتُ لحظتها بأنَّني أعرفها منذ الأزل؛ فقد كانت الملاك الذي كنتُ أنتظره منذ سنين طويلة.
روحها جذبَتني إليها، وقد طلبَت منِّي أن أقترب منها وأحاول إرضاءها، ومهما حدث يجب ألَّا نهتمَّ لِمَا يخبِّئه لنا المستقبل، بل نهتم بالحاضر الذي نعيشه الآن، لحظتها أردتُ أن أُمِسك يدها وأنادي عليها، وهنا أعترف بأنَّني كنتُ مخطِئًا وجبانًا في بعض الأحيان؛ لأنَّني أردتُها أن تكون بجانبي، وكنتُ خائفًا مِن تلك العلاقة.
يا عزيزتي الجميلة، كم أنتِ عنيدة في هذه الحياة وفي كثير مِن الأمور؛ لهذه الأسباب أعشقكِ وأحبُّكِ، أتمنَّى أن تكوني بقُربي دومًا.
كانت تزيد مِن آمالي، وكان قلبي يطير مِن شدَّة الفرح، وروحي.. آهٍ يا عزيزتي الروح، كم تعبتُ مِن تلك العلاقة ومِن تلك المشاعر الخلَّابة!
ها هي الآن جاهزة لذلك الاتِّحاد الأبدي.