عندما يتسامى الحبُّ حتَّى يبلغ عنان السماء رفعةً واتِّساعًا
حين يغدو الحبُّ كيانًا عامرًا له في القلب مكان
حين يصير الحبُّ شذًا مِن عطرٍ يملأ الكون طيبًا فوَّاحًا
حينها يزهر الكون جمالًا
ويتضاءل في جَماله كلُّ حزن وألم ومرض
حينها تُدرك أنَّ للحبِّ ألوانًا زاهيات ومعانيَ ساميات
هو تمامًا كحنين الجذع لرسول الله
هو تمامًا كأُحُد جبل نحبُّه ويحبُّنا
تكتشف عندها أن لا حدودَ للحبِّ ولا أسوار
فيغدو الكونُّ كل الكون مسرحًا لك ولمحبوبك
إنَّه الرّواء مِن نهر الحياة
فمَن طَعِمَه بحقٍّ عاش في كون ليس كأي كون
وأظلَّته سماءٌ ليسَت كأي سماء
حينها فقط يكون لِحَياتك معنى
ولوجودك مغزى
فهل أنتَ على استعداد لِلِقاء ذاك الحبِّ؟