حلمُ أب
ماريان كوالينز الفتاة الريفيّة، التي انحصر عالمها بوالدها وتنفيذ أوامره بكُلّ ما يتعلق بتربيتها ودراستها.
هو الذي تمرّد بتربيتها عن بنات جيلها، ممّا جعل البعض لا يُرحّب بصداقتها وجعل ذلك والدتها متذمّرة دائماً من أفعالها بين أهالي البلدة، ورغم رفض ماريان السّفر إلى المدينة أصرّ والدها إرسالها للدّراسة... فانبهرت ماريان منذُ الوهلة الأولى بالمدينة وسكّانها، وبالجامعة التي تميّزت فيها بذكائها وتفوّقها ومحاولتها تحقيق حُلم والدها ورؤية نظرة الفخر في عينيه، ولكن عالم الجامعة كان عالماً مختلفاً فقد كان البوّابة التي فُتحت لها لمصادقة الفتيات والتّقرب من العالم الذي نبذتها منه فتيات البلدة؛ لكنَّ كان وجود هاري كابوساً يؤرّقها، فقد كانت بالنّسبة له العدوّ الذي يستمتعُ بمضايقته واختلاق الأسباب لإثارة المشاكل معه، غير مُبالٍ بالعقُوبات التي يتعرّضُ لها بسبب عناده، وكان استمتاعه بكسب السمعة السيّئة أمراً أثار حيرة زملائه ولكنه لم يهتمْ، بعكس ديفيد بولين الشاّب الذي تميّز بمثاليّته وتفوّقه، وأحب دائماً أن يكون شخص صعب التَّعامل أو الوصول إليه، ورغم فراق الجميع عند انتهاء الفصل الدراسي إلا أنَّ الصّدفة لعبت دورها بأحداث عاشوها ليتحدّثوا عنها عند لقائهم مُجدداً.