مَن منّا لَم ترمِ الحياة نحوَه بباقَةِ أقدارِها؟
في هذه الرّواية عليكَ أن تكون جاهزًا لِتعيشَ مع أبطالِها؛ قصَّة حبٍّ عاصفة ومرتبكة، تعاصر ما يحصل في السَّاحة العربِيَّة، حيث يتعرَّف كاتب مَسرح على سيِّدة أعمال مميزة تُدعَى ساراي فخر الدين ضِمن متناقضاتٍ سياسيَّةٍ كثيرة، يَنخرط فيها ليَعثُر على سَامر ويُخرجه مِن المعتقل بعد أن تورَّط في سِيرته المصحوبة بالظُّلم، والعَذاب، والدَّم إلا أنها بالمقابل تَنطوي على الكثير مِن الأمل، والحبِّ، وعشق الرُّوح الذي كان سببًا لمقاومة سامر وعَودَته للحياة.
وفي الجانب الآخر، تتشابك دراما الأحداث مع الديجاني يوسف وأخته الفرنسيَّة لِيكونا خطَّ العبور إلى خارج هذه الأوطان العربيَّة في محاولةٍ خطيرةٍ للنَّجاة مِن باقة الأقدار.
فإن كنتَ لا تخشى أن تجدَ نفسكَ مسئولًا بشَكلٍ مباشر عما يحصل لنا.. فهُنا لَن تكون متفرِّجًا أبدًا.. وإن كنتَ تؤمن بالأقدار التي تأتيكَ دفعةً واحدةً وتملكُ الشَّجاعةَ الكافيةَ لتَنضمَّ لأصحاب الحقِّ بالمستقبل، فلكَ هذه الرّواية بالتَّأكيد.