الهولة صدًى مِن أصداء قصص الصحراء في عُمق البوادي، قصة حقيقية دارت أحداثها في مساحة مكانية تنساب مِن بياتة شمالًا إلى صعراء جنوبًا، ثم تعود ذهابًا إيابًا فتطوي في لفائف صفحاتها الرملية تاريخ تلك الحقبة الزمنية والتي تناثرتْ في بوادي دولة الإمارات قبل مائة عام مِن تاريخ إصدار الكتاب .
تسطَّرت ها هنا مشاعر اليُتم والمأساة، ثم الانطلاقة والحُب، ثم التعايش والتحدي، وأفكار الإصرار والمعرفة، والمعتقدات السائدة، القناعة العميقة والأخلاق والمبادئ المُتأصِّلة في النفوس والوعي والإدراك، والمعرفة الإنسانية التي ترتقي في ذوات البشر كل لحظة منذ الأزل.
قصص حقيقية بأسماء حقيقية مِن كل مكان، جاء أصحابها وكُلٌّ في جعبته روح يحملها وحروفٌ يرسمها سواء في البر أو البحر أو الجبل، وما يتطلَّبه سرد الرواية بتصرف الكاتب؛ لترى عزيزي القارئ أنَّ "اقرأ" هي بداية كل شيء، وأنَّ "استقِم" هي الطريق، وأنَّ "اصبِر" هي الزاد والعتاد حتى ترى رايات مكتوبًا عليها "فأفوزَ فوزًا عظيمًا".