لَم يمرَّ على البشرية حينٌ مِن الدهر لَم تكُن تعاني مِن غير الزمان وتواتر الأحزان؛ لنشوب حروب زُهِقَت فيها الأرواح. في هذا الكتاب نروي قصة امرأة تُدعَى (إيلينور ماكميلان) مِن زمن القرن العشرين، سلكَت حياة هادئة في ربوع جزيرة الأمير إدوارد بالمملكة الكندية في كنف شقيقها وأسرته، تكابد وحشتها بمساندة مَن احتاجَ للعون مِن كبير وصغير، ذكرًا كان أم أنثى، شيخًا كان أم صغيرًا، فلبَّت نداءً تصدَّرَ الصحف في عام ١٩١٦ يناشد بنصرة إنجلترا مِن بعد شنِّها الحرب على الإمبراطورية الألمانية لنصرة فرنسا المحتلَّة في حرب سُمِّيَت بـــ"الحرب العالمية العظمى" لتوتُّر الأوضاع في شتَّى البلدان حول العالم. حروب مدمِّرة على كافة الأصعدة.. فقدَّمَت (ماكميلان) يدَ العون كعادَتها لمَن احتاج إليها بالانضمام لكتيبة الفيلق الطبي للجيش الكندي كممرِّضة محترفة أدَّت واجبها على أرض فرنسا بروح إنسانية وعطاء متفانٍ، متقلدة بقلادة الإنسانية.