يضع هذا الكتاب أمام القارئ ما يشبه خارطة طريقٍ لحياةٍ متوازنةٍ له، لعلَّه يتعرَّف بواسطتها إلى بداية سيره نحو الهناء والسَّكينة والتَّصالح مع الذَّات أكثر، فنحن مهما اختلفَت ثقافاتنا ومواقعنا الاجتماعيَّة والمهنيَّة، ومَن كان منَّا مرتاحًا وسعيدًا في حياته، ومَن أصبح القلق أو الملل رفيقه الدَّائم، كلُّنا بحاجةٍ أكثر إلى فهم حقيقة وأسباب وجودنا في هذه الحياة، وإلى التَّفتيش الدَّائم عن روح السَّعادة الحقيقيَّة فيها؛ لذلك فالكتاب يحاكي كلَّ شخصٍ مهما كانت ظروفه، لينير أمامه طريق الأمل الدَّائم، ويساعده على زرع الطُّمأنينة في قلبه، والثِّقة بنفسه، ودفعه إلى تحقيق أهدافه برؤيةٍ أوضح، كما أنَّه يذيقه الجمال، ويصحبه إلى مواقعه، ويذيقه سحر الطَّبيعة والحبّ وأسرار الصَّفاء.
الكتاب يدلُّ القارئ إلى قدراته، وكيفيَّة جعلها في خدمة تطوُّره ونجاحه وتميُّزه، كما يساعده على تجديد حياته بشكلٍ دائم، بإضافة مواصفاتٍ جديدةٍ على شخصيَّته لتقويتها، وعلى زيادة النُّضوج في تفكيره، وعلى تبديل سلوكه مع ذاته ومع الآخَرين إلى الأكثر إيجابيَّة، وعلى تبلوُر فهمه الحقيقي للحياة.