يتم الاحتفال سنوياً بمناسبة عيد الأم في كثيرٍ من دول العالم، الموافق ليوم الحادي والعشرين من شهر مارس؛ تكريماً للأمهات وتقديراً لهن على تضحياتهن وسخائهن.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتم أيضاً الاحتفال بهذه المناسبة سنوياً، تقديراً وامتناناً لجميع الأمهات، كيف ولا وهن صمام الأمان والسند القوي لنا جميعاً.
فالأم هي نبع الحب والحنان، وهي الملاك التي تحوم وترفرف حولنا؛ لتكون الداعم الأساسي لنا في السراء والضراء، فالأم هي نعمة أنعم الله علينا بها، لذا علينا جميعاً العمل على إسعادهن وتقديم كل ما يرغبن به.
في السطور التالية سوف نشارك عليكم قصة عن الأم، وكيف يتعلق بهن الأبناء، ونسيانهن لهو أمراً مستحيلاً مهما طال الزمن؛ فالأم هي مصدر الأمان لنا، فوجودهن في حياتنا لهو من أكثر الأشياء رحمةً بالناس.
كان هناك طفلاً يبلغ من العمر ست سنوات، توفي والده قبل ولادته، مما زاد من ارتباطه بأمه ارتباطاً وثيقاً، فهو ليس له أخ أو أخت كل ما تبقى له من عائلته هي أمه.
وفي يوم من الأيام، سافر الطفل مع أمه ورفيقتها؛ لزيارة أقربائهم، مرضت الأم ووافتها المنية وهما في طريق العودة لمدينة مكة، ما تسبب للطفل بالحزن الشديد على فراق والدته. كان عمر الطفل آنذاك ست سنوات، فهو مرّ بأشد الظروف وأقساها، حينما توفت أمه.
وبعد مرور سنوات على هذه الواقعة، مرّ على نفس المكان الذي توفت فيه أمه، وتولد إحساسٌ غاية في الحنين لأمه، فلم يستطع أن يمتلك نفسه، وأجهش فوراً بالبكاء.
ذلك الطفل كان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فهو لم ينس أمه قط طوال حياته، واستمر في الدعاء لها في كل وقت، وكان يفتقدها كثيراً، فأمه أنشأته في السنوات القليلة على أن يكون صادقاً أميناً، وكان عليه السلام يمتلك من الصفات الحميدة ما لا تمتلكه البشرية أجمع، فمجيئه كان رحمة للناس.
نتعلم من قصة سيدنا محمد أن حب الأم لا يمكن مقارنته ولا قياسه بأي شكل، فعلينا أن نعي هذا الدرس جيداً، فحب الأم لأبنائها منقطع النظير،وعلينا جميعاً شكرهن بشتى الطرق لنعبر عن حبنا وامتنانا لهن.
تم تخصيص الحادي والعشرين من مارس للاحتفال بهن، وعلى عطائهن الغير محدود لنا، فلا توجد كلمة بالقاموس من الممكن أن تعبر عن تضحيتهن المتواصلة لنعيش حياة أفضل، كيف أطعمونا، وساهموا في تعليمنا، وكيف حمونا من كل مكروه، وأفضل تقدير لهن هو أن نعيش حياتنا كما رغبن لنا أن نعيشها.
وكما قال أبراهام لينكون “كل ما أنا، وكل ما أريد أن أكونه، مدين به لأمي”.
ولذلك، علينا قضاء يوم الأم مع أمهاتنا وأن نرسم على شفتاهن أجمل ابتسامة.
ومن أفضل الهدايا التي من الممكن أن نقدمها لأمهاتنا هو قضاء الوقت معهن، حتى تشعرن أنهن مميزات في هذا اليوم المخصص لهن، وعلينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا؛ لنكون مصدر سعادتهن. في هذه المقالة سوف نقترح عليكم سبع أفكار كيف يمكن أن نحتفل بعيد الأم، ونشعرها بأنها محط اهتمامنا دائماً وأبداً.
- أبقوها تنعم بالراحة، وحضروا لها وجبة الإفطار.
- اكتبوا لهن جملاً وملحوظات من قلوبكم، وخبأوها لهن في أماكن يسهل عليهن إيجادهم مثلاً: في المطبخ، أو في غرفة نومها، وفاجأوهن بالكلمات التي تنبع من أعماقكم تعبيراً لهن عن حبكم العظيم لهن.
- أطهوا لهن وجباتهن المفضلة، وعاملوهن في هذا اليوم كالملكة التي تستحق التكريم.
- رافقوهن إلى الأماكن اللاتي تحبنها، واجعلوهن يشعرن بالاسترخاء.
- احصلوا لهن على هدية جميلة مثل: مجوهرات، ساعة، ثوب أم عطر.
- حاولوا أن تعملوا على تحقيق رغباتهن وأمنياتهن.
- خططوا لهن لحفلةٍ صغيرة باجتماع جميع أفراد الأسرة، وكونوا حولهن في هذا اليوم.
وللتذكير “هناك أشياء قد تكون بسيطة، ولحظات صغيرة لا تُقدر بثمن”.
ويسعدنا أن نسمع منكم ماذا قدمتم لأمهاتكم في عيد الأم، قد يساهم هذا في إعطاء الإلهام للأشخاص الذين يرغبون في الاحتفال بهذه المناسبة. شاركونا أجمل لحظات الاحتفال بعيد الأم عبر صفحتنا على الفيس بوك من هنا.
وفي هذه المناسبة توجه أوستن ماكولي بابليشرز التحية بكل حبٍ لجميع الأمهات في العالم، ونتمنى لهن حياة تغمرها بالسعادة.
أوستن ماكولي بابليشرز – حيث تبدأ كل قصة عظيمة