جميعنا واجهنا تلك المرحلة حينما تريد كتابة الكلمات والعبارات ولَم تستطع التعبير عنها مهما حاولتَ. أنتَ تعرف ما الذي تودُّ كتابته، ولكنَّك لا تعرف كيفية التعبير عنه. هذه الظاهرة المحبِطة والمسبِّبة للقلق تسمَّى الصعوبة في الكتابة، وهي شائعة. عند كتابة الكتب نحن غالبًا ما يتمُّ دفعنا لإنتاج صفحات مِن الكلمات المكتوبة فقط؛ لأنَّ الأمر استَدعى ذلك.
يجب عليك إنهاء الكتاب، فدار النشر تخبرك أنَّها تريد ذلك الفصل مِن الكتاب بحلول يوم الجمعة. رنين في أذنك يسبِّب لك القلق والذعر، في بعض الأحيان قد لا يكون الضغط هو المسبِّب لعدم قدرتك على الكتابة، وإنَّما نقص الإبداع والتحفيز هو المسبِّب لذلك. دعنا نلقي نظرة على مسبِّبات عدم القدرة على الكتابة، وكيف يمكنك التغلُّب عليها:
ما المسبِّبات لعدم القدرة على الكتابة؟
جمعية علم النفس الأمريكية لا تعترف بمصطلح عدم القدرة على الكتابة، بل إنَّها تعتبرها مشكلة خاصَّة بالانضباط والوقت.
عالِم النفس ستيفن بريتزكرا خبير جمعية علم النفس الأمريكية يرى أنَّها “فكرة مفتعَلة تحت تبرير مشكلة الانضباط”.
أيًّا كان الأمر فإنَّ هذه الظاهرة تحدث، وهنا نقدِّم بعض الأسباب:
نقص الإبداع:
في بعض الأحيان يكون نقص الإبداع هو السبب في صعوبة الكتابة، فقد يكون هنالك تحفيزٌ مِن دار النشر بانتظارهم لكَ لإنهاء الكتاب، وقد يكون التحفيز قادمًا مِن رغبتك في إنهاء الكتاب، ولكن لا يمكنك إنشاء الكلمات التي تروق لك بغَضِّ النَّظر عن مقدار الضغط الذي تتعرَّض له.
نقص التحفيز:
تنقصك قوة الإرادة للجلوس والكتابة، فصفحة واحدة تبدو كثيرة بالنسبة لك؛ لأنَّه ليس لدَيك المحفِّز لكتابتها، وفي هذه الحالة قد يكون نقص التحفيز هو مجرَّد إرهاق، وتحتاج بعض الوقت لإعادة شحن عقلك.
في أوقات أخرى تحتاج إلى دفعة مِن طرف خارجي لإكمال كتابك.
عدم الثقة بالنفس:
في بعض الأحيان يشعر الكاتب أنَّه ليس جيدًا كفاية، ويقول في نفسه: “مَن سيرغب في قراءة هذا؟” فهذا الصدى يتردَّد في أذنك مِن وقت لآخَر.
متلازمة إمبوستر هي شيء حقيقي، وهي شيء لا يؤثِّر على الكُتَّاب فقط، بل أيضًا على المهنيِّين الآَخَرين أيضًا.
الحبكة غير واضحة:
ككاتب وأنتَ في طريقك لكتابة كتابك تلاحظ فجأة أنَّ الحبكة ليسَت كما كنتَ تتوقَّع، فقد تقرِّر تغيير النهاية، ولكنَّك غير واثق ماذا ستكون.
هذه الظاهرة شائعة، وهي أحد الأسباب في أنَّ بعض الكُتَّاب لدَيهم كتُب لها نهايات بديلة لَم ينشروها مِن قبل.
طرُق للتغلُّب على عدم القدرة على الكتابة:
لقد تعرَّفنا على المسبِّبات، فلنأخذ نظرة على ما يجب علينا فِعله للتغلُّب على هذه المشكلة. هذه الإستراتيجيات قد تعمل في أوقات مختلفة، ويمكن استخدامها معًا أو بشكل متفرِّق. في نهاية اليوم هدفك هو أن تعود إلى المسار الصحيح.
- إذا أحسستَ أنَّه ينقصك الإبداع والتحفيز عند الكتابة لِمَ لا تقوم بتغيير محيطك؟ في بعض الأحيان الجلوس على نفس الطاولة والبدء مِن المكان نفسه لن يكون في صالحك يومًا بعد يوم، لِمَ لا تخرج مِن مكتبك أو المنزل وتذهب إلى المقهى أو إلى الحديقة؟ يمكن للمنظر أن يشكِّل فارقًا حقيقيًّا.
- حاوِل العمل لفترات محدودة، فقد اكتسبَت هذه الطريقة شعبية كبيرة، وتسمَّى بتقنية البومودورو، يمكنك الجلوس لمدة 25 دقيقة بدون أي مقاطعة، وهذا يعني أن تغلق هاتفك وجميع تطبيقات الدردشة في الكمبيوتر، وبعد 25 دقيقة خُذ قسطًا مِن الراحة.
- جدولة الوقت للكتابة هي طريقة رائعة للحرص على الوفاء بالوعود النهائية، وهي أمر يستخدمه المؤلفون الأكثر مبيعًا في الوقت الحالي.. ضعها في التقويم الخاص بك والتزِم بها.
- القراءة قبل أن تبدأ الكتابة هي طريقة ملهمة للإبداع والتحفيز، فقراءة جزء مِن قصيدتك المفضَّلة قبل الكتابة يُبقِيك على طريق الكتابة بشكل صحيح.
طُرق مجرَّبة للتغلُّب على الصعوبة في الكتابة:
معرفة أسباب الصعوبة في الكتابة وطُرق التغلُّب عليها هي طريقة رائعة كبداية لأن تكون أكثر إنتاجية.
ستقودك هذه النصائح إلى المسار الصحيح، وكما ذَكرنا سابقًا أنَّه إذا اعتقدتَ أنَّ الأمر ليس موجودًا إذًا نِصف مشكلتك قد حُلَّتْ.
لمزيد من المدونات تواصَل مع أوستن ماكولي، ويمكنك إرسال مخطوطتك إذا كنتَ تريد نشر عملك، ويمكنك أيضًا التقديم بشكل سريع وسهل مِن خلال استمارة التقديم عبر الإنترنت. يمكنك البقاء على اطِّلاع على إصداراتنا الجديدة والفعاليات مِن خلال الانضمام إلى عائلتنا مِن المؤلِّفين والقُرَّاء، وذلك مِن خلال صفحتنا على فيسبوك، تويتر، وإنستجرام.