ماريا علي

ماريا علي باحثة عن تطوير وتهذيب النفس والروح، مهتمة بالروح أكثر مِن الجسد الفيزيائي؛ لأن الروح النقية دون الشوائب وغبار الأوهام تكون مفتاحًا لفتح العقل، والعقل السامي هو المرشد الحقيقي عبر السفر على الكرة الأرضية المليئة بالأشواك، ولصوص الإنسانية، والغابات الموحشة، وفصول باردة كبرودة القرى السيبيرية، أو البرودة القاتلة المذكورة في الأساطير والحكايات.

ماريا على يقين تام بأن للعقل فصلًا واحدًا وهو الربيع، وفيه مِن العجائب الجميلة، والتلال الأبدية، والصنوبر الشامخة، وعبق الرياحين، وكل ما يهدِّئ النفس.

هي مؤمنة بروعة العقل والنفس، وترى مِن واجباتها أن تذكِّرنا وترجعنا إلى القانون الذي خُلِقنا مِن أجله، ألا وهو طُهر النفس والإنسانية، وتؤمن بأن الإنسان خُلِقَ في أحسن تقويم، وهو مِن أشرف الكائنات، وتؤمن أن الإنسان إذا ارتقى بإنسانيته فهو أجمل مِن الملائكة، بل ستسجد له الملائكة، وتحمله إلى عرش الخلود.

ترى ماريا في تأمل الصمت والهدوء الرقي والصعود ونشوة الوجود، وترى في الصمت ثرثرة الخلود، وفي الهدوء رقة الوضوء!

كتب المؤلف
الألم والأمل