رغد النور
على أصقاع الحياة جلسَتْ، بعد فشل ثلاث سنين ومحاولات لكتابة رواية باءت جميعها بالفشل، أيقنَت رغد صاحبة السبعة عشر ربيعًا أنَّ كل شيء قد يحدث بِوَقع سريع؛ فقد وافتها فكرة كتابة رواية "لاجِئون أينما حلَلْنا" في وسط الحرب القائمة في السودان، وربَّما استنبطَتِ الكاتبة الاسم عن ارتحالها مِن منزلها، فقد أضحَت لاجئة؛ حيث رفَض فؤادها كل الأوطان.
أربعة أشهر متواصلة مِن العمل الجادِّ والأرق، حتَّى أضحى طبقها جاهزًا، فها هو بين أيديكم بأبهى حُلَّته.
وُلِدَت بأم درمان، وترعرعَت بين أحضان بحري، درسَت بابتدائية "أحمد بشير العبادي"، وأكملَت تعليمها بثانوية "أسماء عبد الرحيم النموذجية" و"المنار الخاصة بنات"، وتدرس حاليًّا بكلية الطب والجراحة بجامعة "الزعيم الأزهري".
تطوَّرَت شخصيَّتها وكذلك كتاباتها، فغرقَت بين طيَّات أحلامها؛ حيث وضعت هدفًا نُصب عينيها، وها هي تخطو طريقها وصولًا إليه.
"العراقيل تولِّد الإبداع". لا بدَّ للمرء مِن الإيمان بهذه العبارة.
يُعَدُّ هذا العمل الأول المكتمل بحياة الكاتبة؛ لذا فقد وضعَت فيه كلًّا مِن شغفها وإيمانها.