عبد الله النيباري

السيّد عبد الله النيباري مواطن كويتي، ويعيش في الكويت، عمل في شركة نفط وغاز، وسافر إلى بعض دول العالم مِن خلال رحلات العمل، ورافقَته كاميرته التي صوَّرَت مشاهد مختلفة لأشخاص وأماكن وطبيعة. تولَّع بالتصوير منذ سنِّ العاشرة، واستمرَّ في هوايته مستخدِمًا كاميرا تصوير تقليدية، حيث التقطَ صورًا عادية مختلفة في البداية. وأثناء دراسته الجامعية، شارك في نشاطات الرَّسم، وشارك في معارض الجامعة. عندما عَمِل في القطاع النفطي كجيولوجي، وأثناء عمله ومِن خلال رحلات العمل المختلفة، رافقَته كاميرته التي صوَّرَت مشاهد مختلفة للدول التي زارها، حيث نظر بشكل مختلف إلى صوَرِه، والتي عَكَسَت الأماكن التي لا يمكن زيارتها كسائح، بل كرجل متخصِّص في الجيولوجيا. ومِن خلال جولاته الحقليَّة المختلفة وزياراته الميدانية خاصَّةً في اليمن، وغامبيا، وشمال إفريقيا، وإندونيسيا، تمكَّنَ مِن التقاط صور مميَّزة وجميلة لمُدُنِها ومناظرها الطبيعية وشعوبها وأسواقِها، إلى جانب الصحارى الممتدَّة والجبال ذاتِ التضاريس المختلفة والبحار والأنهَار التي أضفَت سِحرًا لصُورِه. كما أنَّ زياراته السياحية لدول كـ (مِصر، والفلبِّين، وماليزيا، وسنغافورة) جعلَته يضيف جمال هذه الدول بلقطاته المبدعة والمميزة مِن خلال عدسات كاميراته المختلفة. حاول أن يسجِّل بكاميرته ما حلَّ ببلده الكويت إبَّان الاحتلال العراقي مِن تدمير وخراب لبيئتها وأبنيتها وتراثها، إلى جانِب حرائق الآبار التي امتدَّ دخانها إلى آلاف الأميال، وخَلق بحيرات نفطية مدمِّرةً للبيئة، وخسائِرَ مادِّيَّة. عند تقاعده عن العمل فكَّر بتجميع الصور التي التقطها، بما فيها صوَرُه الملتقطة على أفلام النيجاتيف، والشرائح المهترئة، بالإضافة إلى ما أبقَت الكاميرا الرقمية مِن صُوَره التي لا تُنسَى مِن الفقدان. يعتقد أنَّ الكاميرا هي عينُه للنظر في عيون الشعوب التي زارها، والتي تعكِس أعمالهم وأحلامَهُم وتراثهم، وفي نفس الوقت غطَّت صوَرُه الطبيعة التي يعشقها، مثلَ الجبالِ، والأنهار، ومشاهِد غُروبِ الشَّمسِ التي يجدها راحته مِنَ المدينة، والتي تعكس مهنته وحِسَّه الفني. إلى جانب ذلك كله وجد تماثلًا وتضادًّا وغرابةً في صور التقطها في أواخر القرن العشرين، وتلك التي التقطها في أوائل القرن الحادي والعشرين في عدَّة دول مختلفة، ممَّا أعطَت تفسيرًا كم هو العالَم صغير وقريب!

FacebookTwitter
x