عبد الله الحمَّاد

الـمـؤلــف مـن الـنـاحـيـة الـمـهـنـيـة؛ اقــتـصـادي يـحـمـل درجـة الـمـاجـسـتـيـر فـي "اقـتـصاديـات الـتــنـمـيـة" مـن الـولايـات الـمـتـحـدة الأمـريـكـيـة، وقـد مـارس هـذا الـعـمـل حـتـى بـلـغ سـن الـتـقـاعــد. وهو ذو مـيـولٍ وهـوايـاتٍ كـثـيـرة، حـتـى أنـه لـم يـعـرف كـلـمـة "فـراغ" طـوال عـمـره، والـقـراءة لـوحـدهـا تـأخـذ مـنـه سـت سـاعـات عـلى الأقـل يـومـيـاً، فهـو يـقـرأ فـي كـل الـمـجـالات؛ لأنـه يـرى تـرابـطـاً وثـيـقـاً بـيـن جـمـيـع الـتـخـصصات لا يـمـكـن فـصـلـه، وإن حـدث هـذا الـفـصل فـهـو يـحـدث خـلـلاً مـؤثـراً فـي شـخـصـيـة الــفــرد وفــكــره، ومـع ذلـك فـهــو يــؤمــن بـأهــمــيـة الــتـخـصص الـرئــيـس، إلـى جـانـب الــتـخـصصات الــفــرعــيــة. عـاشـق لـلأدب مـنـذ طـفـولـتـه، يـنـظـم الـشـعـر ويـكــتـب الـقـصـة، ولـه خـواطـر وتـأمـلاتٍ كــثـيـرة ومـتــنــوعـة، إلا أنـه خـلال الـسـنـوات الـعــشـر الـمـاضـيـة اسـتـولـى مـوضوع الــتـربــيـة عـلى كــل فـكــره وجـهـده ووقــتـه، فــبـعـد تـأمـلٍ طـويـل، تـوصـل إلـى قـنـاعـة تـامـة بـأن الـتـعـلـيـم ومـخـرجـاتـه (غـالــبـاً) لا تـضـيـف إلـى الـحـيـاة شـخـصيـة مـتـكـامـلـة مـتـمـيـزة (وإن كـانـت مـتـخـصـصـة)، وأن هـذه الـشخـصية مـهـمـا بـلـغـت مـن الإنـجـاز عـلـى الـمـسـتـوى الـعـلـمـي ودرجـاتـه، تـظـل نـاقـصة تـربـويـاً، وهـذا الـنــقـص مـن الـصـعـب تـداركـه فـي عـمـرٍ مـتــقــدم؛ لأن الـوقــت الــدقــيـق والــمـفـضـل لـتـأســيـس الـشـخـصيـة هـو سـنـوات مـا قــبـل الـمـدرسـة، وبـالــذات الـسـنـوات الـثـلاث الأولـى مـن عـمـر الإنـسـان. هـذا مـا دفـعـه إلـى تـألـيـف كـتـاب مـن جـزئـيـن حـول هـذا الـمـوضوع (تـعـلـّـمـي ولا تـعـمـلـي) و (الـحـي الـسـكـنـي) .كـذلـك هـو مـهـتـم بـمـوضوع دراسـات الـديـن الـمـقـارن ومـقـاصد الـشـريـعـة، وألـف كـتـابـاً (واضربوهن) يـبـحـث فـي الآيـة 34 مـن الـسـورة الـرابـعـة فـي الـقـرآن الـكـريـم ( الـنـسـاء )، وهـو يـبـحـث الآن في الـدور الاجــتــمـاعـي لــلــديــن.

FacebookTwitter
x