كيف تكتب قصة ناجحة؟

هل سبق لك أن تساءلتَ عن كيفية كتابة رواية أو قصة؟ وما الأساليب والخطوات المتَّبعة؟

في هذه المقالة سوف نرشدك ككاتب ترغب في نشر قصتك أو روايتك الأولى، بخطوات لها الأثر الإيجابي لتحقيق ما تصبو إليه، ألا وهو إخراج القصة أو الرواية بأبهى صورة.

فإذا كنتَ كاتبًا طموحًا وترغب في أن تكون كاتبًا ناشرًا هذا الدليل سوف يساعدك.

كثير منَّا قد يكون يمتلك الحسُّ الأدبي وبعض المهارات الأساسية للكتابة، ولكنَّه لا يعرف مِن أين يبدأ، فالكتابة عملية ليسَت سهلة، إنَّها تحتاج التزامًا كاملًا مِن الكاتب بعدَّة أساليب وطرُق، وبعض النصائح التي سوف تساعد في إخراج الرواية أو القصة بأفضل طريقة تجذب القارئ.

في البداية لنتعرَّف على مفهوم القصة، فالقصة هي فنٌّ مِن فنون الأدب العالمي، والمفهوم نفسه متواجد في الكثير مِن الحضارات والأمم السابقة والحالية، وعادةً ما يكون اجتماع الأشخاص لسماع القصص دليلًا على حبِّهم لهذا النوع الأدبي المليء بالحكايات التاريخية والخيالية المختلفة.

والقصص نوعان، قصص خيالية، وقصص حقيقية، وهي عبارة عن حكاية مستمَدَّة مِن الخيال أو الواقع أو الاثنين معًا.

ولكتابة قصة ناجحة عليك اتِّباع بعض الإرشادات التي سوف نسردها عليك في الأسطر التالية.

أمَّا تعريف الرواية، فهي تُعتبَر أيضًا نوعًا مِن أنواع الأدب العالمي الذي ينتشر كثيرًا، وهو مرغوبٌ لدى القرَّاء، وهي فنٌّ أدبي نثري مكتوب بأسلوب سردي تتمُّ كتابتها على شكل قصة.

في الخطوات التالية سوف نستعرض أهمَّ النقاط التي سوف تساعدك على أن تكون كاتبًا ناجحًا، وتكتب قصة أو رواية ناجحة.

١. الفكرة:

الفكرة هي جوهر القصة أو الرواية، فيجب أن تكون الفكرة منتقاة بشكل يجذب القارئ لها، كلُّ ما عليك فِعله هو القراءة في هذا المجال أكثر، مثل قراءة القصص الطويلة والقصيرة مِن الأدب العالمي، وكذلك الروايات المشهورة أو المترجَمة عن الأدب العالمي، فهذا سوف يساعدك على تكوين هيكل القصة بشكل صحيح يشدُّ انتباه القارئ.

أمَّا النصحية الثانية عن كيفية انتقاء فكرة جذَّابة فهي بعد أن تقرأ كثيرًا في هذا المجال استخدِم تقنية العصف الذهني، وهذه التقنية لا بدَّ منها لتعمل على تصفية الأفكار وانتقاء أفضلها، هذه التقنية يستخدمها أغلب المؤلِّفين حينما يبدؤون مشروعهم في كتابة قصة أو رواية.

جميعنا قد قرأنا الكثير مِن القصص، أو سمعنا الحكايات مِن أجدادنا، فإذا أعدتَ النظر لهذه القصص ستجد أنَّك تتذكَّرها أحيانًا مِن خلال أسماء الشخصيات؛ لذا فهذا العنصر مهمٌّ جدًّا في كيفية كتابة قصة ناجحة، فالبناء الفني للقصة يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الشخصيات، وفي الكثير مِن القصص تجد الشخصيَّات تتنوَّع إلى نوعين: شخصيات رئيسة، وثانوية.

ونصيحة أخرى.. حاوِل أن تمارِس تقنية العصف الذهني أيضًا في سرد تفاصيل الشخصيات وصفاتها وأسمائها.. إلخ.

وهناك الكثير مِن الروايات التي علقَت في أذهاننا والتي لاقت انتشارًا كبيرًا بين القرَّاء، واطِّلاعكَ على هذه الروايات سوف يفيدك كثيرًا في تعلُّم الأسلوب السردي للروايات التي لاقت النجاح.

٢. البيئة:

يُعتبَر مِن الأركان الرئيسة لاكتمال القصة، فوجوده ضروري؛ لأنَّ الحدث يقع فيها، وكذلك الشخصيات في القصص تحوم في أجوائها، فالبيئة هي كلُّ ما يتَّصل بالواقع الزماني أو المكاني.

قد تكون القصة في الزمن الماضي ويبدأ بالتدرُّج مِن الزمن الماضي للحالي أو المستقبلي، فترتيب تسلسل الأحداث الزمنية في الرواية يُعتبَر عنصرًا جاذبًا للقارئ.

والبيئة تساعدنا أيضًا على الكشف عن سمات الشخصيات التي سوف نناقشها في الخطوات اللاحقة ما يضيف عنصرًا أدبيًّا قويًّا لبنية القصة أو الرواية.

٣. الحدث:

مِن أهم المحاور التي تتمحور فيه القصة، ويتشكَّل سردها، ويمكن كتابة الحدث مِن خلال ثلاث طرق، الطريقة الأولى أو الطريقة التقليدية التي يسرد فيها القاصُّ أسلوب التدرُّج مِن البداية حتَّى النهاية.

أمَّا الطريقة الحديثة ففيها يتمُّ التعرُّض لأزمات أو مشكلات، ويبدأ قصُّ القصة مِن تلك الأزمات، ثم الرجوع إلى الماضي لسرد الرواية مِن خلال استخدام أساليب فنية كذكريات الماضي.

وطريقة الارتجاع وهي أن يبدأ الحدث مِن النهاية، ثم يعود القاصُّ رواية الرواية مِن البداية، مِن خلال ذِكر تفاصليها بالرجوع إليها.

ومِن أهمِّ العناصر التي يجب تواجدها في الحدث القصصي هو عنصر التشويق الذي سوف يُبقِي بال القارئ مشغولًا فيما سوف يحدث لاحقًا.

٤. الحبكة:

وهو مصطلح شائع في الروايات والقصص، ويسمَّى أيضًا (العقدة)، وهي عبارة عن حوادث تجعل القصة مرتبطة فيما بينها لإظهار التسلسل السردي.

وهي تخطيط لشيء مقصود حتَّى يصل القارئ إلى نتيجة ما.

وهناك نوعان مِن الحبكة، حبكة مفكَّكة، وحبكة متَّصلة.

ومِن مكوِّنات الحبكة:

  • العرض.
  • الحدث الصاعد.
  • الذروة.
  • الحدث النازل.
  • لحلُّ أو الخاتمة.

٥. السَّرد:

مِن أحد أهمِّ المهارات التي يجب أن يتميز بها الكاتب، وهي القدرة على التواصل مع القرَّاء بطريقة أكثر تأثيرًا لتحقيق هدف محدَّد، فعلَى الكاتب أن يكتب النصَّ الذي يستطيع أن يجعل القارئ مشدودًا حتَّى آخِر صفحة، وكثير مِن الكتاب يكتبون بين السطور عدة أساليب تمزج ما بين الأسلوب الترفيهي، والقصصي، والخيالي… إلخ.

إذا كنتَ كاتبًا طموحًا، وترغب في أن تنشر كتابك، أوستن ماكولي للنشر تقدِّم لك هذه الفرصة، كلُّ ما عليك فِعله هو تعبئة نموذج التقديم الإلكتروني مِن هنا.

ولمتابعة آخِر أخبار أوستن ماكولي للنشر، ومتابعة آخِر إصدارات الكتب يمكنك متابعة شبكاتنا الاجتماعية.. فيسبوك، تويتر، وإنستغرام.