فوائد القراءة المُذهلة للصحَّة

القراءة هي طريقة رائعة للهروب من الواقع لبعض الوقت، لكن هل تَعلَم أنَّها يُمكن أن تحسن مِن أداء عقلك وجسدك؟

هذا صحيح، ففوائد القراءة لا تقتصر على التَّرفيه فقط.

في هذه المدَوَّنة، ستتعَرَّف على الفوائد الإدراكية، والعاطفية، والجسدية للقراءة، وستُزوِّدك ببعض النَّصائح حول كيفيَّة جعل القراءة جزءًا مِن روتينك اليوميّ.

 

الفوائد الإدراكية للقراءة:

تستطيع القراءة أن تُؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على الوظائف الإدراكيَّة للإنسان، ويُمكن أن تُحسن الذاكرة، والانتباه، والمهارات اللُّغوية، وغير ذلك الكثير…

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجَلَّة Brain Connectivity؛ فإنَّ القراءة تزيد مِن قدرة المخّ في القشرة الصدغية اليُسرى للدماغ، والتي ترتبط بمعالجة اللغة، ويُمكن أن تحسن هذه القدرة المهارات اللُّغوِيَّة وتعزيز الوظائف الإدراكيَّة، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للقراءة أن تساعد في الوقاية مِن التراجع الإدراكيّ مع التقدم في العُمُر.

وأظهرت دراسة نُشرت في مجَلَّة Neurology أنَّ الأشخاص الذين يقرؤون بانتظام في شَبابهم ومنتصف العمر، يتراجعون بمعدلات أبطأ في الوظائف الإدراكيَّة عند الشَّيخوخة مقارنةً بالأشخاص الذين لا يقرؤون، للاستفادة مِن هذه الفوائد الإدراكيَّة، جرِّب قراءة الكتب مِن أنواع مختلفة.

إذا كنتَ ترغب في تَحسين ذاكرتك فجرِّب قراءة الكتب غير الخياليَّة التي تتطَلَّب حفظ الحقائق والأرقام، وإذا كنتَ ترغب في تحسين قدرتك على الانتباه فجرِّب قراءة الرِّوايات الخياليَّة الصَّعبة الَّتي تتطَلَّب منكَ متابعة خطّ أحداث معَقَّد.

 

الفوائد العاطفيَّة والنفسيَّة للقراءة:

تستطيع القراءة أيضًا أن تُؤثّر بشكلٍ إيجابيّ على صحتنا العاطفيَّة والنفسيَّة، على سبيل المثال؛ يمكن أن تُقلِّل القراءة مِن مستويات التوَتُّر والقلق، ووفقًا لدراسة أُجريَت مِن قِبَل باحثين، فإنَّ القراءة لمدَّة ستّ دقائق فقط يُمكن أن تخفض مستويات التوَتُّر بنسبة تصل إلى 68٪، كما يُمكن للقراءة أن تعزز التَّعاطف والذَّكاء العاطفيّ لدينا.

عندما نقرأ القصص، يُمكننا أن نشعر بنفس المشاعر والتَّجارب التي يَعيشها الشخص الذي نقرأ عنه، ممَّا يُساعدنا على فهم الآخرين بشكلٍ أفضل والتَّعاطف معهم، ويُمكن أن يكون لذلك تأثيرًا إيجابيًّا على علاقاتنا مع الأصدقاء، والعائلة، والزُّملاء.

علاوة على ذلك، يُمكن أن تكون القراءة أيضًا شكلًا مِن أشكال العلاج الذاتي أو التطوير الشخصيّ.

يتَّجه الكثيرون إلى الكتب التي تُساعدهم في فَهم العلاقات، والحياة المهنيَّة، والنموّ الشخصيّ، ويُمكن أن تُساعد قراءة قصص النَّجاح والتَّحديات الَّتي واجهَها الآخرون في تخفيف الشعور بالوَحدة وتَمنحنا الشعور بالقوَّة لجَعل التغييرات الإيجابيَّة في حياتنا.

 

الفوائد الجسدية للقراءة:

في النهاية، يُمكن للقراءة أن تحمل فوائد جسديَّة أيضًا فعلى سبيل المثال؛ يُمكن للقراءة تخفيض ضَغط الدَّم، ومعدل ضربات القلب، والالتهابات، ووفقًا لدراسة نشرَت في مجلة الأبحاث السيكوسوماتية، يُمكن للقراءة لمُدَّة ثلاثين دقيقة في اليوم أن تخفض ضغط الدَّم بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للقراءة تحسين جَودة النوم، ووفقًا لدراسة نشرَت في مجلة Clinical Sleep Medicine، يُمكن للقراءة قبل النَّوم أن تُساعدك على النَّوم بسُرعة وتحسين جودة نومك.

للاستفادة مِن هذه الفوائد الجسديَّة، جرِّبِ القراءة في بيئة مريحة وهادئة، قُم بتقليل الإضاءة، وانغمِس في كتاب يُعجبك.

وفي الخلاصة، هناك العديد مِن فوائد القراءة الَّتي تتجاوز المُتعة، يُمكن للقراءة أن تحسن الوظائف الإدراكيَّة، وتُقلِّل الإجهاد والقلق، وتُعزز التَّعاطف والذَّكاء العاطفي، وتحسن الصحة الجسديَّة.

لجَعل القراءة جزءًا مِن روتينك اليوميّ، جرِّب تخصيص وقت محدَّد كلَّ يوم للقراءة، مثل: قبل النَّوم أو خلال استراحة الغداء الخاصَّة بك، كما يَجب عليكَ قراءة الكتب مِن أنواع مختلفة للاستفادة مِن جميع الفوائد.

 

تواصَل مع أوستن ماكولي للمزيد مِن المدوّنات، ويمكنك إرسال مخطوطتك إذا كنتَ تريد نشر عملك.

يمكنك أيضًا التقديم بشكل سريع وسهل مِن خلال إستمارة التقديم عبر الإنترنت.

يمكنك البقاء على اطِّلاع على إصداراتنا الجديدة والفعاليَّات بالانضمام إلى عائلتنا مِن المؤلِّفين والقُرَّاء مِن خلال صفحتنا على فيسبوك، تويتر، وإنستجرام.